تم تنظيم العروض في أماكن تعرضت لاعتداءات دموية
عراقيون يتحدون "الهجمات الإرهابية" بحضور عروض سينمائية
إحدى دور السينما في العراق
بغداد- رويترز
تحدت مجموعات صغيرة من رواد السينما العراقيين تهديدات الهجمات بالقنابل الأسبوع الماضي لمشاهدة أفلام في سينما أقيمت في الهواء الطلق ببغداد. وهو حدث لم يكن متصورا منذ سنوات مع انتشار العنف في البلاد. وضحك مشاهدون تجمعوا في مواجهة رياح تهب قبالة نهر دجلة تحت واجهة وزارة الخارجية التي تعرضت سابقا لقصف لدى عرض فيلم "تقويم شخصي".
وقالت علياء المالكي وهي شاعرة عراقية ترتدي سترة من الصوف وقبعة وحضرت عرضا سينمائيا مع والدتها إلى جانب نحو 50 عراقيا آخر، إن مجرد فكرة عرض أفلام تمثل خطرا في حد ذاتها، مضيفة أن مجرد الحضور إلى المكان يبعث برسالة إلى "الإرهابيين" بأننا عازمون على تحدي الموت.
ومن المقرر ان تستمر هذه العروض التي أطلق عليها منظموها الشباب "مهرجان السينما المتنقلة" لمدة أربع ليال في أماكن مختلفة في كل أنحاء العاصمة، حيث نفذ متمردون هجمات مميتة. كما سافر المهرجان إلى خمس مدن خارج بغداد ونصبت الشاشة التي تعرض فيلم "تقويم شخصي" قبالة جدران الانفجار مزينة بشموع تتدلى من حقائب وضعت فيها.
وقال محمد هاشم وهو ممثل في فيلم "أحلام" الحائز على جوائز والذي صنعته المجموعة نفسها التي صنعت فيلم "تقويم شخصي" إن اختيار هذه الأماكن رد على الهجمات الإرهابية، ولإظهار أن العراق مجتمع متحضر.
وقال عطية الدراجي الذي أنتجت شركته هذين الفيلمين إن العراقيين لم يكونوا على علم بجهود صنع الأفلام في بلادهم، موضحا أنهم ليسوا على علم بما أنجز منذ الحرب.
وقبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة كان الذهاب إلى السينما أمرا معتادا بين العائلات والأزواج الذين زاروا دور السينما العراقية البالغ عددها نحو 60، و ذلك لمشاهدة أفلام حركة أنتجت في هوليوود قام ببطولتها ممثلون مثل أرنولد شوارزنيغر أو جان كلود فان دام.
وقالت إدارة السينما والمسارح إن خمسة دور سينما فقط تعمل الآن حيث هجر الهواة الأماكن العامة خشية استهدافهم من جانب المسلحين بهجمات مثل تلك التي ضربت وزارة الخارجية في 19 أغسطس (آب). ويفضل العراقيون بدلا منذ ذلك الأمان في منازلهم؛ حيث يمكنهم الآن مشاهدة مئات القنوات التلفزيونية الفضائية.
ولم يشاهد قاسم حسن وهو ضابط شرطة يحرس السينما المتنقلة فيلما منذ أكثر من عقد من الزمان، وقال حسن وعيناه تنجذبان نحو الشاشة ويمسك ببندقيته إنه يشعر بحزن وأسف عندما يرى حياة العراقيين تعكس على الشاشة، لكن هذا هو الواقع الذي يعيشه العراقيون بسبب الضغوط التي يواجهونها.
عراقيون يتحدون "الهجمات الإرهابية" بحضور عروض سينمائية
إحدى دور السينما في العراق
بغداد- رويترز
تحدت مجموعات صغيرة من رواد السينما العراقيين تهديدات الهجمات بالقنابل الأسبوع الماضي لمشاهدة أفلام في سينما أقيمت في الهواء الطلق ببغداد. وهو حدث لم يكن متصورا منذ سنوات مع انتشار العنف في البلاد. وضحك مشاهدون تجمعوا في مواجهة رياح تهب قبالة نهر دجلة تحت واجهة وزارة الخارجية التي تعرضت سابقا لقصف لدى عرض فيلم "تقويم شخصي".
وقالت علياء المالكي وهي شاعرة عراقية ترتدي سترة من الصوف وقبعة وحضرت عرضا سينمائيا مع والدتها إلى جانب نحو 50 عراقيا آخر، إن مجرد فكرة عرض أفلام تمثل خطرا في حد ذاتها، مضيفة أن مجرد الحضور إلى المكان يبعث برسالة إلى "الإرهابيين" بأننا عازمون على تحدي الموت.
ومن المقرر ان تستمر هذه العروض التي أطلق عليها منظموها الشباب "مهرجان السينما المتنقلة" لمدة أربع ليال في أماكن مختلفة في كل أنحاء العاصمة، حيث نفذ متمردون هجمات مميتة. كما سافر المهرجان إلى خمس مدن خارج بغداد ونصبت الشاشة التي تعرض فيلم "تقويم شخصي" قبالة جدران الانفجار مزينة بشموع تتدلى من حقائب وضعت فيها.
وقال محمد هاشم وهو ممثل في فيلم "أحلام" الحائز على جوائز والذي صنعته المجموعة نفسها التي صنعت فيلم "تقويم شخصي" إن اختيار هذه الأماكن رد على الهجمات الإرهابية، ولإظهار أن العراق مجتمع متحضر.
وقال عطية الدراجي الذي أنتجت شركته هذين الفيلمين إن العراقيين لم يكونوا على علم بجهود صنع الأفلام في بلادهم، موضحا أنهم ليسوا على علم بما أنجز منذ الحرب.
وقبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة كان الذهاب إلى السينما أمرا معتادا بين العائلات والأزواج الذين زاروا دور السينما العراقية البالغ عددها نحو 60، و ذلك لمشاهدة أفلام حركة أنتجت في هوليوود قام ببطولتها ممثلون مثل أرنولد شوارزنيغر أو جان كلود فان دام.
وقالت إدارة السينما والمسارح إن خمسة دور سينما فقط تعمل الآن حيث هجر الهواة الأماكن العامة خشية استهدافهم من جانب المسلحين بهجمات مثل تلك التي ضربت وزارة الخارجية في 19 أغسطس (آب). ويفضل العراقيون بدلا منذ ذلك الأمان في منازلهم؛ حيث يمكنهم الآن مشاهدة مئات القنوات التلفزيونية الفضائية.
ولم يشاهد قاسم حسن وهو ضابط شرطة يحرس السينما المتنقلة فيلما منذ أكثر من عقد من الزمان، وقال حسن وعيناه تنجذبان نحو الشاشة ويمسك ببندقيته إنه يشعر بحزن وأسف عندما يرى حياة العراقيين تعكس على الشاشة، لكن هذا هو الواقع الذي يعيشه العراقيون بسبب الضغوط التي يواجهونها.