أصدقاء القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء القلب

أصدقاء القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصدقاء القلب

منتدى ديني سياسي اجتماعي


    دراسه موضوعية في الانشقاقات الصدرية

    avatar
    الاستاذ اسعد
    صديق نشط
    صديق نشط


    عدد المساهمات : 53
    نقاط : 159
    تاريخ التسجيل : 18/11/2009

    دراسه موضوعية في الانشقاقات الصدرية Empty دراسه موضوعية في الانشقاقات الصدرية

    مُساهمة من طرف الاستاذ اسعد الأحد أكتوبر 10, 2010 5:05 am

    دراسه موضوعية في الانشقاقات الصدرية

    أن تزايد وتيرة الانشقاقاتفي التيار الصدري تحول إلى ظاهرة..فمن ياترى يقف وراء ذلك؟ إن أي انشقاق في أي تيار ديني او تنظيم سياسي لايأتي من حالة ستاتيكية ـ كما يعتقد كثيرون ـ وإنما هو مؤشر تنام في ديناميكية العمل السياسي ينجم عنها فرز اتجاهات القوى المختلفة المنضوية تحت مظلة هذا التيار أو ذاك،وبالتالي تقاطع هذه الحلقات مع بعضها البعض في ظل وجود اختلالات منهجية في آليات العمل الوطني للتيار المعني، غالباً ما تتحمل مسئولياتها قيادات الصف الأول نظراً لإغفالها أو عجزها عن تذويب الفواصل بين هياكلها التنظيمية.عندما تتسع الهوة بين أجنحة التيارالصدري ـ العسكري منها والسياسي ـ خاصة بين جناح السيد مقتدى الصدر بشقية العسكري والسياسي وبين جناح الشيخ قيس الخزعلي المنبثق عن التيار الصدري فإن السبب الأول لهذا الانشقاق هو اخفاق قيادة التيار في تطوير مناهج عملها،والتحرر من الانغلاق باتجاه التطورات التي شهدها الفكر السياسي ، والمتغيرات في الساحة الوطنية.. وهذا يشمل شقي التيار الصدري تيار مقتدى الصدر وتيار قيس الخزعلي وبالتالي فإن ما عمله الشيخ الخزعلي هو هروب باتجاه جيل شبابي ترعرع في ظروف جديدة لها خصوصياتها الثقافية والاجتماعية المتأثرة بافكار حزب الله وبالثورة الاسلامية الايرانية لهذا شكل (عصائب اهل الحق)وهو الجناح العسكري السري لهذا التيار ..اما التيار الصدري الاكلاسيكي والذي يقودة مقتدى الصدر فانه لم يكترث لمصير التيار نفسه ولم يحاول سحب التيار إلى حالة التجديد التي يجب أن يتعامل معها بل إنه فكر بأنانية وأخذ يبني ثقله السياسي ويعمل على ترميز نفسة كقائد بمزايدات داخلية ادت الى ان تلقي بالتيار الصدري وجناحه العسكري إلى وسط أتون الجحيم الأمريكي، في معارك مكشوفة وغير مدروسة حصدت الكثير من عناصر هذا التيار بين قتيل وجريح ومعتقل ويعتقد البعض ان الجيل الاول من هذا التيار قد قضي عليه بين قتيل وجريح ومعتقل او مطارد امنياً بعد زج واشتهر هذا التيار بالصراعات الطائفية والحزبية من تقتيل وتهجير وهدم مساجد وغتيالات وتصفية جسدية خاصة بعد التسريبات الإعلامية التي زود بها وسائل الإعلام بشأن علاقة التيار الصدري ببعض الجهات المتهمة بالإرهاب في العراق مثل (الحرس الثوري الايراني). ثم زج هذا التيار بالصراعات الشيعية الشيعية وخاصتا مع المجلس الاعلى وقوات بدر وبعدها خاض حروب مريرة مع الحكومة العراقية بقيادة حزب الدعوة حيث قام الاخير بتصفية الكثير من قيادات التيار الصدري واعتقال الكثير منهم ومحاكمتهم و ربما كان ذلك التصرف من قبل حزب الدعوة بقيادة المالكي يمثل له محاولة لإزاحة ما يعتقده أنه عقبة أمامه وهو التيار الصدري في من اجل الحصول على تعاطف أو دعم الشعب العراقي وتطمين الدول العربية ودعم المجتمع الدولي،بقصد إثبات حسن نوايا للدول العربية ، ألا أن ردود الفعل على ذلك جاءت في حسابات مختلفة.. كما أن القيادة السياسية للتيار الصدري لم تفهم ذلك على أنه ضوء أخضر من الولايات المتحدة «كما كان مفهوماً من تلك الرسالة» بل اعتبرته سلوكاً اخرق يهدد وجودة ووجود قائدهم الذي صدره بحقه مذكرة الاعتقال لذا عمل على محاربته واعتبرها حرب مصيريه وزج ابناء هذا التيار في حرب داخلية خاسرة حتى بات هذا التيار لايمانع من التفريط بأي قيم أو مبادئ أو ثوابت وطنية من اجل الحفاض على قائدهم الرمز مقتدى الصدر لذا لجى قائدهم الى ايران مع ابرز قيادات هذا التيار وترك الجناح العسكري (جيش المهدي)وقيادات الصغيرة تصارع الحكومة العراقية التي عزمت على تصفية هذا التيار مدعومة بالقوات الامريكية وراحت الحكومة العراقية تطارد عناصر هذا التيار من محافظة الى اخرى حتى ضيقة عليهم الخناق في محافظة البصرة وكانت هذه المعركة مصيرية للطرفين حيث وقفت القوات العراقية عاجزة عن انهاء هذه المعركة لصالحها لما ابداه عناصر جيش المهدي من استماتة في الدفاع عن هذه المحافظة التي باتت معقلهم الاخير بعد ان سيطرة القوات العراقية على مدينة الصدر معقلهم الرئيسي وبعد ان عجزت الحومة العراقية من انهاء هذه المعركة لصالحها توجهت لايران لضغط على قيادات هذا التيار لانهاء هذه المعركة وماهي الا ايام حتى فوج جيش المهدي بامر ايقاف اطلاق النار الصادر من مقتدى الصدر الذي تعرض لضغوط قوية لأنهاء هذه المعركة وبعد سيطرة القوات الحكومية تعرض عناصر هذا التيار الى الاعتقالات والتصفيات الجسدية مما اظطر الكثير من عناصر هذا التيار الى مغادرة العراق متجهين نحوا ايران بعد ان باتت ملاذهم الوحيد والاخير والتي بدورها قامة على تجنيدهم وتدريبهم وتهيئتهم لمعارك في المستقبل البعيد او القريب اما الجناح الذي يقوده قيس الخزعلي فقد ابدا حرفيتة السياسية في التعامل مع الحكومة العراقية من خلال توجيه سلاح كوادره نحو القوات الامريكية فقط دون الدخول في الصراعات الداخلية مع القوات الحكومية من خلال عقد اتفاقات ومعهدات جنبت الكثير من عناصرهذا التيار والاعتقالات والتصفية ..كما أثبتت ردود الفعل الشعبية أن قيادياً هذا التيار هم قيادات شعبية فعلية لم تفرط بكوادرها ولم تعمل على ترميز قياداتها ولها ارتباطات خاص بقيادات دينية معينه في ايران..ومن هنا نجد أن الإعلام الرسمي للحكومة العراقية بدأ يتفادى التعرض لهذا التيار رغم نشاطاته العسكرية السرية في نفس الوقت الذي اشتد فيه اتهام تيار مقتدى الصدر بالعمالة والارهاب في اعلام التابع للحكومة والاعلام التابع للمعارضة على حد سواء وبات جيش المهدي لايذكر الى يذكر معه الحرس الثوري الايراني لآخر، كما لو أنه تحول إلى ورقة ضغط تستخدمة ايران على الحكومة العراقية كما إن هذه الصراعات والانشقاقات الداخلية للتيار الصدري ليست حكراً على تيار قيس الخزعلي وتيار مقتدى الصدر وحده بل تعرض نفس تيار مقتدى في الاونه الاخيره الى انشقاقات متعددة خاصتاً بعد موافقة التيار الصدري لترشيح نور المالكي لمنصب رئاسة الوزارة الذي اعتبر القشة التي قسمة ظهرالبعير وادت الى ارتفاع اصوات المعاضة الداخلية لتيار واعلان قيادات في جيش المهدي عن انشقاقها وتشكيلها حركات جديدة مثل حركة اصحاب القضية وحركة المعاهدين وعصائب الصدرين وغيرها الكثير وكل هذه الحركات تاخذ على قياداتها السابقة بالانفراد بالراي وتغليب مصالحهم الخاصة على مصلحة التيار والتغير المفاجى في ترشيح المالكي والذي يعتبره الصدريون العدو اللدود الذي سفك دمائهم وكسر شوكتهم ، فمثل هذه الخلافات برزت لدى أغلب قيادات الجناح العسكري والتي اتهمت مقتدى الصدرووالقيادات السياسي بتغليب مصالحهم الخاصة ، حيث إن العقليات التقليدية التي تقود هذا التيار تتمادى في احتكار صنع القرار السياسي،وتعمل بأسلوب إقصاء كل الحلقات المنشطة ضمن قيادات الصف الثاني أو الثالث في الجناح العسكري خشية تشكيلها مراكز ثقل سياسية تزيحها عن مراكزها القيادية أو تنقلب عليها بشكل أو بآخر..لكن إزاء تنامي الخلافات بين القيادات السياسية والقيادات العسكرية ولم يعد من مفر من التصادم والخلاف، والانشقاق الهادئ أو الصاخب.وهناك من دخل حلبة الصراع الداخلي على خلفية استئثار قيادات السياسية بالمصالح المادية،وبالتالي لم تعد الحالة هنا مواجهة سياسية وإنما مواجهة قوى انتهازية ينهمك كل طرف منها بحشد الأنصار لجبهته من غير اكتراث لمصلحة القواعد الشعبية لهذا التيار أو حتى لبرامج تطوير الأداء السياسي لتيار نفسه.لاشك أن أهم حقائق هذه التطورات هي أن القيادات انقلبت على المبادئ والأيديولوجيات وحولت الساحة السياسية إلى سوق تجارية لا أحد يسأل فيها عن الاخلاق أو الديانة،أو الأفكار..بل إن الجميع يلتقون على أساس كم الربح..وهو مايفسر اجتماع كل النقائض تحت مظلة (اللقاء المشترك)
    كما أن الطريق الأمثل لفهم الصراعات الداخلية لتيار الصدري يتمثل في العودة إلى الجذور هذه الصراعات وفهمها فهماً جيداً.:
    "فمثل هذه العودة إلى جذور النزاعات الداخلية وتاريخها واسبابها لا تمثل في تقديرنا اهتماماً بحثياً أكاديمياً منفصلاً عن الواقع العراقي المعاصر، لأن هذه النزاعات، كما أثبتت تجارب الصراعات الحزبية في العقود الأخيرة، مازالت (تعيد إنتاج) ذاتها بأشكال مختلفة، وأحياناً بأشكال مماثلة متكررة، سواء في صراع التيارات الدينية او الاحزاب العلمانية الذي أصبح اليوم سمة المرحلة الراهنة بين الاحزاب والطوائف والمذاهب، سواء عند انحسار السلطة المركزية أو تحللها) أو حتى عندما تسنح لها فرصة التعددية الديمقراطية في ظل الدولة القائمة(

    إن تطور مفاهيم المجتمع المدني الذي يسهم في بناء مؤسسات تستوعب (البُنى) الأهلية والتي تسهم في دمج أفراد المجتمع سيكون له دورٌ كبيرٌ في التخفيف من الصراعات الداخلية مستقبلاً بعيدا عن التحزبات الطائفية والحزبية والقومية
    والى ان نصل الى هذه النتيجة سوف يشهد العراق صراعات كثيرة واخطرها الصراع الداخلي في التيار الصدري كونه يميل الى تصفية الخلافات عسكرياً
    وليس من المستبعد ان تحدث تصفيات جسدية داخل صفوف هذا التيارات المنشقة
    بسبب الفكار الشمولية التي تستحوذ على عقول معظم القيادات المؤثره في هذا التيار ولا نستبعد ان يتعرض ابرز القيادات هذا التيار لغتيالات او التصفية وعلى رئسهم مقتدى الصدر بسبب الخلافات الداخلية الحادة فالعناصرالمنشقة معظمها من الجناح العسكري والتي اوكل اليها حماية الصف الاول من قيادات التيار ويمكنهم تصفية هذه القيادات بسهولة هذا السيناريو والواقع بالإمكان ان يحدث في أي لحظة ويمكن ان يجر التيار الى صراعات داخلية دموية خطرة هذا مايمكن ان نستنتجه من خلال الاحداث الاخيره والدراسات الموضوعية لتحركات هذا التيار السياسية والعسكرية
    كونه اكبر تيار سياسي وعسكري يؤثر على وحدة العراق وشعب العراق لذا
    تناولت هذه الدراسة واحدة من المشكلات الحقيقية المعقدة التي تواجه الدول العراقية، وهي الصراعات الداخلية الصدرية في محاولة لفهم واقع هذه الصراعات، ورسم خارطة مستقبلية تتعلق بمستقبلها وآلية التعامل معها. وقد كشفت الدراسة منذ البداية أن هذه الصراعات الداخلية لها كلفة واقعية وكبيرة على واقع التنمية في هذه الدول بشكل خاص، وعلى مستقبل الدول العراقية كوحدة كبرى تواجه العالم على الأقل أو يضعها العالم في موقع المواجهة، خاصة بعد الحملة الأميركية على الإرهاب العالمي الذي يضخ من هذه الدول بشكل عام على حد قولها. وقد حرصت الدراسة على مراجعة شاملة لمعظم حالات الصراع الداخلي للتيار الصدري حيث بيّنت أن وجود عدد كبير من الصراعات الداخلية يشمل الكثر من القيادات في هذا التيار ، تضمنت العسكرية والسياسية وذات المواقع الإستراتيجية، التي شكلة خط المواجهة مع الحكومة العراقية والقوات الامريكية . وأظهرت أن هناك تباينا في أسباب الصراعات الداخلية من قيادة إلى أخرى، وحاولت ربط هذه الأسباب بما وضع من أفكار وآراء نظرية وعملية حولها. فوجدت تركيزاً على عدد كبير من العوامل الداخلية لا يمكن للباحث أن يفرق بينها، لأنها لم تستطع أن تدرس الأسباب بشكل علمي، وإنما وضعت علاجات جيدة وعامة في نفس الوقت لقضايا غاية في التعقيد دون تشخيص دقيق. كما وجدت الدراسة موقعاً هاماً لنظرية المؤامرة التي استحوذت على عقول الكثير من قيادات هذا التيار التي هي من أساسيات هذا الصراع الداخلي ، وتشتمل في ما تشتمل على عدم قدرتنا على تحمل المسؤولية التاريخية لأخطائا ، ومحاولة تحميل أعبائها ومشاكلها لعوامل وظروف خارجة عن قدرتنا، فبدت لنا الأمور وكأنه محكوم عليها بهذا الأمر حتى أصبحت متكلة على امور غيبية في معالجة كل قضاياها



      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:40 am