أصدقاء القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء القلب

أصدقاء القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصدقاء القلب

منتدى ديني سياسي اجتماعي


    ملحمة " ام الكراسي "

    avatar
    حازم المدرس
    صديق نشط
    صديق نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 207
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

    ملحمة  " ام الكراسي " Empty ملحمة " ام الكراسي "

    مُساهمة من طرف حازم المدرس الجمعة ديسمبر 03, 2010 1:38 am

    ربما لم يبق سوى ايام قليلة ويتنفس العراقيون الصعداء اذ يمكن لهم بغضون ذلك ان يروا التشكيلة التي سيلعب بها السيد المالكي ادوار الرئاسة التنفيذية الثانية , ويمكن للعراقين ايضا ان ياملوا بعد ذلك ويحلموا بايام الخير والرخاء لو كانت الاحلام ممكنة طبعا لشعب حرم حتى من احلام السعادة .



    ويتوسم العراقيون بشخصية المالكي ان تكون محورا ومحركا مهما نحو ايجاد بيئة تغيير شاملة وتحريك لكل ملفات البناء والتنمية لسبب بسيط هو ان هذا الرجل خبر الرئاسة وعرف كواليس الادارة ولديه مقدرة كبيرة لمسك الامور من جديد مع رغبة واضحة لديه لتعويض الذي فات وعمل شئ للشعب المظلوم الذي انتظر كثيرا تنفيذ ولو ربع ما وعد به في الايام الماضية , ويبدو اليوم ان الارضية مهياءة تماما لاحداث تغيير جذري لان مايقال وما يصرح به وبعيدا عن النوايا الدفينة تؤشر ان الجميع سائرون نحو تحسين الوضع المعيشي والخدمي لابناء الشعب .



    لكن الامور لايمكن ان تاتي بالسهولة المتوقعة ولا بالاماني والطموحات وحدها ولا بالتصريحات التي تحمل على اكثر من وجه ويتداخل بين طياتها الف تناقض وتناقض , كما ان الكل يعرف ان فينا وبيننا من " يتجلبب " بجلباب المسؤولية وخدمة الشعب والرعية الا انه لا يتوانى مطلقا بتعطيل كل جهد يبتغي لم الشمل وتوحيد الصف لمواجهة التحديات وهؤلاء المتخفين لن يدخروا وسعا ابدا في تعطيل ما يمكن تعطيله وسيكون لسعيهم الحثيث بتبوء مناصب كبيرة وعليا دور في الحاق ضرر كبير بالعملية السياسية , ولن تكون الدوافع مفقودة ولا النوايا لذلك معدومة وسط تربص الجميع بالعراق وباهله .



    ولا اعتقد شخصيا ان الحرب انتهت اقصد حرب المعاناة والازمات وما ترتب عليها من انهاك لشخصية الفرد العراقي باثقال من التخلف والفقر ونقص شامل في كل شئ واهمها على الاطلاق الثقة التي انفرط عقدها من سنوات لدى كل العراقيين في تحسين وضعهم وهم يروون بام اعينهم مقدار الهوة التي باتت تفصلهم عن ولات امرهم فاصبح عبورها وتخطيها من مستحيلات الزمان , وعلى السيد المالكي باعتباره من سيكون المتحمل الاول لمسؤولية حكومته وفريقه ان يختار جيدا هذه المرة , لان من يلام هو وحده وستلقى تبعات تردي الوضع عليه وحده , ولانشك مطلقا بمعرفة رئيس الوزراء بهذا الامر واخذه على اقصى مايحمل امر من جد وعدم تهاون .



    كما ان الحروب الاعلامية والتراشق اللفظي والضرب تحت حزام المبادئ والمثل والقيم والشعارات بات على اشده هذه الايام , يوم افلس كثيرون ونفظوا ايديهم من تبوء مناصب مناسبة لنهمهم وطمعم واستغلالهم , فذهبوا يملؤن العالم ضجيجا حول هذا وذاك ومحاولة الظهور بواجهة المشهد الاعلامي للفت الانظار لمقدرات دبلوماسية وادارية مميزة يحتويها ويتفرد بها دون غيره . وبات الترويج وتلميع الصور اكثر ما يوقف المتابع ويثير استغرابه اذ اصبح التملق السياسي ظاهرة اجتماعية تميز بها اصحاب الطبقة العليا من ارباب السياسة فهم ككل العراقيين ابضا قد يحتاجوا " الواسطة " كما يحتاجها كل من يعيش في هذه الارض , ولن يدخر وسعا ابدا في تقديم اي شئ من اجل حلم السلطة حتى لو كان هذا الشئ وهو اهونها بنظرنا بيع كرامته والانقلاب على افكاره وشعاراته .



    ويبدو ان العراق الدولة الوحيدة التي يباع فيها كل شئ الضمائر والقيم والمبادئ وحتى الوزارات والمناصب اصبح لها ثمن وتعقد في الخفاء لها صفقات ضخمة وارقام مهولة , وسيسال العراقي طبعا من الذي يبيع ومن الذي يشتري ومن خول الاثنين عقد صفقات مثل هذه , اليس الخواء الاخلاقي الذي صار يعشعش في عقول البعض جعلهم يبيعون اي شئ باي وقت لاي احد دون وازع ولا رقيب ولا قانون . هؤلاء محميون وللاسف الشديد بسور النفوذ المطلق والدعم اللامحدود من اشخاص بعينهم استغلوا الارتباك والتخبط الاداري الذي يلازم المؤسسات ودوائر الحكم فتسلقوا واستوطنوا وتحكموا ..



    ونستطيع اليوم ان نسمي ما يحدث بمعركة شرسة بين الكتل فيما بينها وبين اعضاء الكتل انفسهم ولم لا والمغريات كبيرة وحجم الغنيمة يسيل له لعاب اي سياسي , فهي اربع سنوات من الحكم والجاه والسلطة والنفوذ والسفرات والترفيه والمتعة والامتيازات والتعالي على القانون وكل شئ من هذا القبيل عدا طبعا خدمة الناس والتواضع لطلباتهم واستقبالهم والنظر في شؤونهم .



    ترى متى سنرى حكومة مثالية ووزراء يحترمون ارادة الشعب ويفهمون حقيقة لن تغيبها اي اوضاع شاذة اوجدت مناخات للفساد والنهب والسلب ؟ وهي ان المنصب مهما على وارتفع فانه سيبقى محكوم وملزم بخدمة الناس ورعاية شؤونهم وهو بالتالي منصب تكليف لا غير واسه واساسه العدل والتواضع .. نتمنى هذه المرة ان تتحقق احلامنا ويسعفنا الاباء السياسين الموقرين والمبجلين من رؤساء الكتل المنقسمة على نفسها والمتناقضة فيما بينها ان يعوا المسؤولية لمرة واحدة ويدفعوا بشخصيات جديرة لتكون تشكيلة مجلس الوزراء الجديد وليبتعدوا عن المحسوبية والمصلحة الشخصية الضيقة , لكم ايها السادة نوجه نداء استغاثة شعب قتله الالم والحرمان وعانى ما عانى من عقوود خلت في كل شئ .. اما ان الاوان ان تسمعوا صرخته ربما نعم وان غدا لناظره قريب ..

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 2:00 am