أصدقاء القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء القلب

أصدقاء القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصدقاء القلب

منتدى ديني سياسي اجتماعي


    الاستقواء بالخارج .. تأسيس خطير للتبعية والارتباط الاجنبي

    avatar
    حازم المدرس
    صديق نشط
    صديق نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 207
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

    الاستقواء بالخارج .. تأسيس خطير للتبعية والارتباط الاجنبي Empty الاستقواء بالخارج .. تأسيس خطير للتبعية والارتباط الاجنبي

    مُساهمة من طرف حازم المدرس السبت أغسطس 21, 2010 4:52 am

    من المفارقات التي أبرزها اداء الاخوة الدعاة وطبيعة خطابهم السياسي في عهد المعارضة انهم عارضوا مؤتمر لندن ورفضوا كل مفاوضات سياسية وحوارات مع العامل الدولي تمهيداً لاسقاط نظام صدام واتهموا غيرهم ممن بعث برسائل تطمين للعامل الدولي لعراق ما بعد صدام بالعمالة والتخوين بينما اخذوا يتفاوضون هذه الايام ويجتمعون في السفارة الامريكية ويتباحثون مع المسؤولين الامريكان على تشكيل الحكومة في وقت انهم يمتلكون مقاعد واستحقاق انتخابي لا يضطرهم الى البحث عن شهادة حسن سلوك امام الولايات المتحدة الامريكية.

    يبدو ان عشق السلطة والخوف من خروجها من هيمنة حزب الدعوة خلق لديهم قناعات خطيرة تجاوز ادبياتهم وثقافتهم الاسلامية التي كانت ترفض التبعية للاجنبي او التعامل والتعاون مع الغرب.

    انا كنت اصغي باهتمام لمحاضرات الاستاذ علي الاديب حول التبعية الاجنبية ودور الاستكبار العالمي في تشويه الحركة الاسلامية وحتى وقت قريب كان يفكر الاديب بعقلية المؤامرة ويتصور بان الولايات المتحدة الامريكية تمتلك مشروعاً خطيراً في الشرق الاوسط لمواجهة الحالة الاسلامية والصحوة العالمية بينما اليوم يفتخر الاديب نفسه بالدعم الخارجي والامريكي تحديداً لحزب الدعوة وامينه العام لتجديد رئاسة الوزراء له ثانية.

    النفاق الذي يمارسه الدعاة والازدواجية بين المبادىء والشعارات والكذب السياسي ومحاولة استرضاء امريكا بكل الوسائل من اجل تجديد ولاية ثانية للمالكي سيدفع الدعوة ضريبة باهظة وسيخسرون الامرين (رئاسة الوزراء وثقة الشعب) في وقت انهم لم يكونوا مضطرين لهذا الاستقواء والاسترضاء للولايات المتحدة الامريكية بعد حصولهم على 89 مقعداً او 159 مقعداً على فرض استمرار التحالف الوطني وهذه الارقام الانتخابية تجعل التقرب لواشنطن ومحاولة استمالة رضاها وقبولها على حساب القوى الوطنية عمل في منتهى الحماقة.

    نخشى ان يقود التمسك بالسلطة واستجداء التأييد الخارجي الى اسقاط مرؤة ومصداقية شخصيات سياسية محترمة لها عمق تأريخي وحضور سياسي ونتمنى ان نكون مسؤولين امام الواقع والشارع والاجيال لكي لا نؤسس الى اخطاء الاستقواء بالخارجي من اجل الوصول الى قضية لا تحتاج كل هذه الاستقواء والاسترضاء بل تحتاج الى توافقات واتفقات سياسية في الداخل العراقي.

    محاولة استجداء العطف الخارجي على حساب التهديد والتصعيد الداخلي هي محاولة لئيمة وان الاستأساد على ابناء جلدتنا وابناء الوطن عمل ثعلبي ماكر ونتمنى الا يصل بنا الامر حتى نطمئن الامريكان باننا لو حصلنا على ولاية ثانية فسنحول المجلس الاعلى الى منظمة مجتمع مدني ونحول الصدريين الى السجون والمعتقلات!!!.

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 2:43 am