اصبح من الواضح والبديهي لدى الجميع واقصد العراقيين وهم المعنيين بما ساقول لاحقا وكذلك لدى الكثير من المهتمين بالشان العراقي والمتربصين بثرواته وخيراته , اصبح واضحا لديهم لعبة الانتخابات وعرقلة تشكيل الحكومة ومن سيكون رئيسا للوزراء بل من سيكون شرطي المرور والجسر الذي تسحقه الاقدام السائرة نحو نهب العراق وتهريب خيراته الى حيث لايعلم الا الله .
فبدات بوادر الازمة تتفاقم وتكبر واقصد ازمة كرسي رئيس الوزراء فالمشكله ليست في الكتله الفائزة وليس في ان تلك الكتله هي الاكبر وهي التي من حقها تشكيل حكومة الذل والهوان والسرقة والموت ,بل ان المشكله من سيوقع على كردية كركوك بل من يلطخ يدية في دم كركوك ويعطيها على طبق من ذهب صافية بيضاء الى احضان العجل الكردي , وهذا الاخير اي الطرف الكردي نراه اليوم غير مثيرا للضوضاء والضجة ولامتعب لنفسه في المهاترات الكلامية والمشادات السياسية ولا في التصريحات المتعبه واللقاءات الغير مجدية بل انه وكما يقول المثل الشعبي ( اله الصافي ) فهم مرتاحون ومطمئنون من ان الخنزير الامريكي لايوافق على اي رئيس للوزراء مالم يوقع على كركوك بانها كردية الاب والام والدم واللغة .
مما دفع الحال بحرامي مصرف الزوية ان يمد يده في الجيب الطويل لان الكل يعلم مدى علاقة الاخير بالاكراد ومدى ارتياحهم له اي الاكراد لعبد المهدي المتعطش لكرسي رئاسة الوزراء مع عدم استحقاقه له من كل الجوانب .
اما المالكي السفاح صاحب السطوة فهو الاخير واقع بين كماشتين وكلاهما لايرحم .
اولاهما :- الكماشة الايرانية وهي التي تدفع بالمالكي بتحقيق النفوذ الايراني في العراق علما ان الاعتراف بكردية كركوك لايخدم ايران لاحاضرا ولامستقبلا ولا اقتصاديا ولاسياسيا .
ثانيهما :- الكماشة الامريكية الكردية وهذه الاخيرة مستمرة وساعيها في جهودها من اجل تحقيق الغرض المنشود وهو استأصال كركوك والى الابد لتصبح كردية وبالتالي يترتب مايترب ومن اثار ليس الان محل ذكرها او مناقشتها .
والكل يعرف ان بيت الحكيم ومليشياتهم هم من يريد تمزيق العراق وتقسيمه سواء كان ذلك في عهد من مضى اوفي عهد من بقي واعطائهم كركوك كما نعلم للاكراد هو امر قديم وجعلوا ذلك مقابل الموافقه على اعطاء الجنوب لبيت الحكيم ( ورث) أو ( سرقفلية ).
بقيت ايضا مشكلة مهمة تعرقل كل من يريد ان يترأس على قلب العراق الجريح ويصبح رئيسل لوزراء البؤساء والمظلومين والمحرومين وهي ان يكون شرطيا للمرور فقط لاغير , وبقلم عريض (( الجماعة الباقين اقصد الكتل المعروفة ( الشلة الباقية )يكلوله بويه احنه بكيفنه نسرح ونمرح نقتل ونذبح نبوك وننهب وانته مالك غرض ) اي ان رئيس الوزراء يكون ( حديدة عالطنطل ) كما يقال في المثل الشعبي العراقي , لكن يتمتع بشويه صلاحيات على الاقل اسمه رئيس الوزراااااااااااااااااااء . وهذا كلش كافي .