أصدقاء القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء القلب

أصدقاء القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصدقاء القلب

منتدى ديني سياسي اجتماعي


    عبد المهدي اوالمالكي .. ايهما تفضل ايران؟

    avatar
    حازم المدرس
    صديق نشط
    صديق نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 207
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

    عبد المهدي اوالمالكي .. ايهما تفضل ايران؟ Empty عبد المهدي اوالمالكي .. ايهما تفضل ايران؟

    مُساهمة من طرف حازم المدرس الأحد سبتمبر 19, 2010 7:27 am

    قمت قبل ايام بزيارة سياحية الى العاصمة اللبنانية، ومع ان بيروت كانت منشغلة بنفسها عن مشاكل العرب مثل العراق والسودان واليمن، الا ان بعض السياسيين الاسلاميين من الشيعة والسنة مازالوا يبدون اهتماماً لما يجري في العراق، وتتلبسهم حالة الخوف على مستقبله.



    سألني بعض هؤلاء السياسيين وكنا في جلسة ببيت احد العراقيين هناك، عن الاسباب الحقيقية لتأخير تشكيل الوزارة، وكالعادة كان ردي بأن مصالح السياسيين في بلادنا تتقدم على مصلحة الوطن، وهم –السياسيون- لم يتفقوا فيما بينهم على تقسيم الغنيمة! ويبدو ان اجابتي هذه لاقت استغراباً من احد الحاضرين، فرد عليّ قائلاً: لا اظن ان علاقات القوى السياسية معقدة في العراق اكثر منها في لبنان، ومع ذلك اتفقوا هنا، وقامت حكومة وحدة وطنية، وكان حديث السياسي هذا يستحق الرد، فقلت له: اعتقد بأن ميزانيتكم السنوية لا تتجاوز العشرة مليارات.. بينما ميزانية العراق السنوية تزيد على السبعين ملياراً.. ومع ذلك فعشرة مليارات هنا ربما يسرق منها مليار واحد او اثنين. والباقي يذهب الى مشاريع البناء، وقطاعات الخدمات، لهذا فالغنيمة هنا هزيلة، لا تستحق القتال عليها، ثم ان كبار السياسيين عندكم واعون، وربما يسرقون بأنصاف.. اما عندنا، فميزانية الخمسة وسبعين مليار دولار سنوياً تسرق ستين منها، ويحتفظ بالخمسة عشر لـ (الاعمار) و (البناء) و (الخدمات)! وعلى هذا فالغنيمة عندنا المتبقية سمينة وتستحق التقاتل عليها، وهذا ما يفعله السياسيون بشراسة وضراوة. والذي منهم –السياسيون- يخرج خالي الوفاض، فهو على استعداد ان يهدم المعبد عليه وعلى الاخرين!! فسكت السياسي بعد هذه المقارنة المعقولة، كما وصفها.



    وفي مقر نقابة المحررين اللبنانيين التقيت بعد ايام، بأثنين من العاملين بقناة العالم الايرانية. ودار حديث بيننا عن ازمة تشكيل الحكومة العراقية. واردت ان استفزهما، فقلت لاحدهما: لماذا لا تحسموا الامر وتعينوا رئيساً للوزراء، فالامريكيون انفسهم قد اعلنوا بأنهم يرغبون بحكومة تكون صديقة لايران، ولهذا تضاءلت امال اياد علاوي وقائمته؟ فأجابني قائلاً: انتم وربما الاعلام الغربي والعربي تظلموننا كثيراً، فنحن لا نتدخل بمعنى ان نأمر بكذا وكذا. نحن في ايران نتوسط ونتمنى على اصدقائنا ان يتفقوا، فأن سمعوا كلامنا فأهلاً وسهلاً، وان لم يهتموا به، فلا ضير في ذلك من جهتنا، فنحن لن نخسر اي شيء اذا جاء الى الوزارة فلان او علان. المهم ان يكون الذي سيتولى الوزارة لا يكن كراهية لايران، ويقدر الجيرة معها.



    حقيقة استغربت حديث الصحفي الايراني، الذي يجيد اللغة العربية اجادة تامة.. واردت ان استفزه فقلت له: الصراع الان على رئاسة الحكومة بين ائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني، وكلاهما من اقرب اصدقائكم، فمن تفضلون المالكي ام عبد المهدي؟ فجاء الرد عاجلاً: نفضل المالكي، فهو مجرب، وكانت سنوات حكمه قد شهدت تطوراً بين بلدينا. فقلت له: ولكن المالكي مرغوب ايضاً من قبل عدوتكم امريكا. فكان ردهً: ما الضير من ذلك؟ بل هي حسنة تحسب له! وسألته اخيراً: وعبد المهدي كيف تنظرون اليه؟ فأجاب: المجرب خير من غير المجرب، فهل تحتاج الى شرح طويل؟ فشكرته وقلت له، كفى!!



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد سبتمبر 29, 2024 6:24 am