لقد افادت الروايات الواردة عن الرسول واهل بيته الكرام عليهم افضل الصلاة وازكى السلام ان المجتمع البشري يصل الى مرحلة من الرقي والتقدم والتحضر المادي والعلمي ويقترن ذلك بتفاقم الازمات والمشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاخلاقية وحتى الدينية ونتيجة لهذه الازمات تكثر الحروب وتسود الفوضى ويكثر الظلم والاستغلال وضياع حقوق العامة فيسود المجتمع البشري ظاهرة وحش الغاب الذي يفترس القوي الضعيف وياكل حقه واكثر المجتمعات تكون ضحية هذا التخبط هي المجتمعات العربية الاسلامية وارتباطها بالدول القوية الغاصبة والدوران في فلكها ومحور سياستها ولتضارب المصالح واختلاف الارتباطات تنتج المشاكل والازمات وتتفاقم على الشعوب وهذه المشاكل هي نتيجة تطبيق الحلول الوضعية العاجزة عن استئصال المشكلة ومعالجتها جذريا فتتفاقم وتكبر وتصبح على مر الايام والسنين من الامور المستعصية ،وفي وسط هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البشريه وانعدام الحلول بل الياس من ايجاد الحلول لمشاكلها تتولد عن الناس المغلوب على امرها شعور الاتصال بالسماء وطلب النصر من الغيب فتبدء حركة الامام المهدي عليه السلام وتكون في البداية حركة تمهيدية بواسطة اولياء صالحين ومخلصين لله ورسوله فيكونون موضع للتسديد الالهي يطرحون الحل الاسلامي الصحيح فتكون الاطروحة الاسلامية هي البديلة عن الاطروحات الوضعيه وهنا لابد من تنبيه قبل مواصلة الكلام واقصد بالاطروحة الاسلامية ليس كل طرح اسلامي فاقد لشروط الصلاح والصلاحية والعدالة الذي يتشدق بها الكثير من الاسلاميين بل اقصد الطرح الاسلامي الموضوعي الذي يتعامل مع كل المشاكل ومعرفة اسبابها بموضوعية وعلمية مستندة الى الرؤية الشرعية العلمية الحقيقية التي تجعل المصلحة الاسلامية والوطنية هي العليا وليس مصلحة الاشخاص والفئات ،وخير مثال للمجتمع البشري المصغر الذي اصبح محور لجميع المشاكل العالمية والاقليمية هو بلدنا العراق وهذا لم يكن اعتباطا وانما لموقعه الجغرافي والديني والسياسي والعقائدي فهو قلب الامة العربية والاسلامية وموضع كنوز الثروات ومركز الدولة الالهية العادلة فهو موطن القائد العالمي المهدي الموعود عليه السلام وهو موضع انبثاق ثورته ودولته المقدسة كل هذه العوامل جعلته موضعا للمشاكل والازمات بل وساحة لتطبيق النظريات السياسية والاقتصادية الوضعية والاسلامية وبتعدد تلك الاطروحات وقصر رؤى وادراك الساسة لو صح التعبير في هذا البلد ولّد الازمات وعقدها يوما بعد يوم واصبح هذا الظرف مهيئا لقبول الاطروحة الاسلامية العادلة عند الناس والتمهيد والترويض لقبول دولة العدل الالهي بقيادة قائم آل محمد عليه السلام 0
وبهذا اصبح واجبا الخوض في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من قبل الشرفاء والوطنيين والمخلصين في هذا البلد لايقاف عجلة التدهور في الساحة العراقية بل والواجب على ابناء الشعب المظلوم الانتصار لهؤلاء المخلصين وشد ازرهم وتمكينهم من الوصول الى مركز القرار والقيادة وبهذا يكون العمل تمهيدا وتوطئة للامام ودولته المقدسة العادلة وهذا لايختص بالمتدينين فقط بل كل الوطنيين والمخلصين الشرفاء من ابناء هذا الشعب وبمختلف الميول والاتجاهات القومية والدينية والعقائدية عرب واكراد وتركمان ،سنة وشيعة ،مسلمين ومسيحين وغيرهم لان الامام هو قائد الجميع وعلى الجميع الانتصار له والانتصار له هو بالانتصار لبلده ومركز دولته عراق الانبياء والاوصياء وان عدم تصدي الوطنيين او تصدي الوطنيين وعدم نصرة الشعب لهم هو خذلان للامام ولدولته وتاخير لظهوره بل والسماح للماكرين والمفسدين والظالمين بسط اليد والتحكم برقاب الناس الى امد طويل فالقرار بيد الشعب والتغيير بيد الشعب والامام ينتظر حركة الخيرين الشرفاء ومساندة الشعب لهم والله يؤيد بنصره من يشاء وهو ولي المؤمنين واما الكافرين فلا مولى ولاناصر لهم 0
وبهذا اصبح واجبا الخوض في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية من قبل الشرفاء والوطنيين والمخلصين في هذا البلد لايقاف عجلة التدهور في الساحة العراقية بل والواجب على ابناء الشعب المظلوم الانتصار لهؤلاء المخلصين وشد ازرهم وتمكينهم من الوصول الى مركز القرار والقيادة وبهذا يكون العمل تمهيدا وتوطئة للامام ودولته المقدسة العادلة وهذا لايختص بالمتدينين فقط بل كل الوطنيين والمخلصين الشرفاء من ابناء هذا الشعب وبمختلف الميول والاتجاهات القومية والدينية والعقائدية عرب واكراد وتركمان ،سنة وشيعة ،مسلمين ومسيحين وغيرهم لان الامام هو قائد الجميع وعلى الجميع الانتصار له والانتصار له هو بالانتصار لبلده ومركز دولته عراق الانبياء والاوصياء وان عدم تصدي الوطنيين او تصدي الوطنيين وعدم نصرة الشعب لهم هو خذلان للامام ولدولته وتاخير لظهوره بل والسماح للماكرين والمفسدين والظالمين بسط اليد والتحكم برقاب الناس الى امد طويل فالقرار بيد الشعب والتغيير بيد الشعب والامام ينتظر حركة الخيرين الشرفاء ومساندة الشعب لهم والله يؤيد بنصره من يشاء وهو ولي المؤمنين واما الكافرين فلا مولى ولاناصر لهم 0