هل عنان يقلّد السيستاني، وهل الخامنئي والسيستاني عراقيان..أوقفوا المهزلة!لا نعتقد نحن أمة موتورة، ولا نعتقد نحن من أمة تافهة، بدليل جاء القرآن بلغتنا العربية، وجاء النبي العزيز من قبائلنا العربية، وكان مسرح العمليات الدعوية للنبي المصطفى (ص) وللأئمة من أهل البيت عليهم السلام منطقتنا العربية، أي الجزيرة العربية والعراق، وإن الهلال الخصيب هو قلبها العربي الأصيل النابض، فهل هناك منتقد لهذه الحقائق؟.... فالهلال الخصيب ليس في أصفهان بل قلبه العراق وسوريا وفلسطين!!!.لذا لابد من الصمود إتجاه الموجات الجديدة التي تزايد علينا، وتريد أن تلغينا وتغير هويتنا العربية، ومن ثم تقود بقايانا على هواها، مثلما تريد الصهيونية وأصحاب المخطط الأميركي الجديد والذين يريدون إنتمائنا شرق أوسطيا فقط، وكذلك مثلما تريد إيران التي تعتقد إن العراق حديقة خلفية الى خراسان وعلينا الخنوع لها.يتبجح بعض العراقيين هذه الأيام على الفضائيات العربية، ومن خلال الصحافة العراقية التي تبين إن أغلبها مملوك الى دائرة التضليل في وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون) يتبجحون دوما بالقول (( إن السييستاني هو أب لجميع العراقيين).. نقول الى هؤلاء قفوا ولا تتجاوزا، فنحن لسنا يتامى، ولا في ملجأ أيتام نبحث عن أب، فإننا عراقيون وعرب، ولنا أصلنا وفصلنا، ولنا العلماء والمراجع العرب، وهم الأجدر أـن يكونوا لنا آباء، بشرط الوفاء لخط أهل البيت عليهم السلام، وبشرط الدفاع عن الحق والدين والوطن والشعب والمستقبل، فلن يمثلنا الذين إنبطحوا أمام المادة والدنيا والكافر إطلاقا، ولن يمثلنا غير العلماء وأصحاب الإجتهاد العرب من الناحية الفقهية و الأمور الدينية، والذين لابد أن ينحصر عملهم وواجبهم في قيادة المجتمع، فمن يريد (السيستاني ) أبا له من الناحية الدينية والفقهية فلا بأس بشرط عدم تعميمه، وعليه أن يقر إن الرجل ضيفا في العراق كونه يحمل الجنسية الإيرانية، ولكن لا نسمح له أن ينصّب علينا السيستاني أبا في السياسة، ويكون رأس قيادة بلدنا وأجيالنا، فهنا خط أحمر، وهنا نعطي مثل من التاريخ (( لقد رشح ضد بني صدر في إيران في الإنتخابات الأولى مرشح آخر، فتم رفضه لأن والدته غير إيرانية)) فلماذا لا يطبق هذا في العراق... فهل العراق حائط ( إنصيص) أم العراق ضيعة الى خراسان؟وكذلك بأي حق يصرّح ممثل الأمم المتحدة أو ممثل كوفي عنان في العراق( أشرف قاضي) عندما زار السيستاني في النجف، وذلك يوم الخميس الماضي ( جئنا كي نطلب تأييدا الى الإنتخابات التشريعية!!!) من هو السيستاني حتى يُطلب منه الإذن.. وهل الألمان طلبوا الإذن من الفاتيكان في إنتخاباتهم الأخيرة، وهل طُلب إذن الفاتيكان في الإنتخابات الفرنسية والبولونية وغيرها؟.فليعلم (أشرف قاضي) إنه تجاوز على مهمته، وتجاوز على العراقيين عندما يذهب الى رجل إيراني مثل السيستاني أن يبارك له عمله في الإشراف على الإنتخابات، فهذا غير جائز قانونيا وأخلاقيا وشرعيا وسياسيا، وكان الأجدر بالسيد أشرف قاضي أن يزور شيخ قبيلة عربية في الجنوب، وآخر في الفرات، وآخر في الوسط، ومن ثم يزور شيخ قبيلة كردي وأخر تركماني وآخر يزيدي وآخر صابئي، فهؤلاء هم أبناء العراق وليس السيستاني، ومن ثم على السيستاني وبشير النجفي وإسحاق فياض ومحمد سعيد الحكيم الصمت، وعدم التدخل لأنهم ليسوا عراقيين وليسوا عربا حتى، وربما هناك أمل أن يكون السيد محمد سعيد الحكيم يمتلك الجنسية العراقية ( وهذا أمل ضعيف لأننا لن نسمع بهذا!!).فنعود الى تجاوزات أشرف قاضي حيث قال (( التقيت بالسيستاني لمدة ساعة ، ولقد بارك عملنا وبارك ما نقوم به ودعانا للمضي قدما للمساهمة في بناء العراق) ثم أردف وقال ويا ليته لم يقل ( إن السييستاني رجل روحاني وليس سياسي) إذن لماذا أنت ذهبت اليه، وهل أنت تقلده يا أشرف قاضي؟... وهل المشرفين على الإنتخابات في أوربا يذهبون الى الفاتيكان روحيا؟.ثم يقول ( نقلت تحيات كوفي عنان للسيستاني وطلب منه مباركة عملنا) بربكم ألم تكن هذه مهزلة وكهنوتية في القرن الواحد والعشرين، ولكن السؤال المحير ( هل عنان يقلد السيستاني.. أم الأمر أكثر من هذا والحليم تكفيه الإشارة؟).ولم ينته الأمر بل يبدو هناك صراع على تبني العراق والعراقيين وكأنهم يتامى تائهين، أو طلاب مدرسة خيرية فروا من الفيضان، فيأتي مرشد الجمهورية في إيران ( علي خامنئي) ليعطي نصيحة عبارة عن تدخل في الشأن العراقي ( إن أميركا تسعى لتنصيب شخص تابع لها في العراق.. يقوم بتنفيذ أوامرها وإني أدعو الشعب العراقي التحلي بالصبر والوعي واليقظة والحذر والتحصن بالوحدة).وهنا (ندردش) مع الخامنئي ونقول له إنكم أول المباركين لإحتلال العراق من خلال إعترافكم بمجلس الحكم سيء الصيت، بل شاركتم وساعدتم أميركا في إحتلال العراق وهنا أعطيك البرهان الأول ( هي عملية إلقاء القبض التي قامت بها البحرية الإيرانية ضد الزوارق البحرية العراقية المحملة بالمتفجرات والإنتحاريين في اليوم الأول للحرب على العراق، وكان هدفهم إحدى البارجات الأميركية، وتم إبلاغ الأميركان عن طريق وزارة الدفاع الإيرانية، وتم قصف الزوارق فتحطم ثلاثة وتم إلقاء القبض على الزورقين الباقيين من قبل البحرية الإيرانية)....أما الدليل الثاني هو تصريح نائب رئيس الجمهورية السابق ( محمد علي أبطحي) في مؤتمر عالمي في أبو ظبي عام 2004 عندما قال ( لقد ساعدنا أميركا ولولا الموقف الإيراني لِما سقط نظام صدام حسين ونظام طالبان).