فضح إياد علاوي الفائز الأول في انتخابات العراق التي تمت تحت عنوان الديموقراطية فرفضت إيران نتائجها واستخدمت رجلها المالكي لمنع إياد علاوي من تأليف وزارة يفترض أن احتلال العراق وإعدام صدام حسين وتصفية البعث قد استهدف إحلال هذه الديموقراطية محل تلك الديكتاتورية ، وإحلال عدالة الإحتلال محل ظلم الحكم الوطني ، والمساواة التي قادتها المعارضة العراقية بأطيافها المختلفة محل التمييز الذي قيل لنا إن صدام حسين مارسه ومعه بعثه المجتث .!!
أكاذيب الإحتلال رافقتها أكاذيب منتجاته وأولها هذا الدور المتنامي لطهران في العراق والمنطقة ، حتى ليتساءل المرء ما إذا كان هنالك قدر من التوافق بين ثلاثة أطراف لتدمير العراق واقتلاعة من محيطه العربي : أميركا ، وإيران ، واسرائيل . كلٌّ لأسبابه وقد تحقق بإعادة فرض المالكي رئيساً لوزراء دولة كان اسمها العراق ، كانت عربية ولم تعد لها هوية .؟!
ليس ما نقوله رجماً بالغيب ولا ظناً ولا اتهاماً . إنه الواقع الذي نراه على الأرض ويعمى عن رؤيته بعض العرب سواء بأحقادهم ضد صدام ، وقد مضى ولم ينسوا، أو بخوفهم من طهران الفارسية وهي التي تحكم العراق بقاسم سليماني ويعتبره العراقيون برايمر الثاني . للتذكير برايمر الأول كان حاكم الإحتلال الأميركي الذي دمر العراق واستنهبه ومزق نسيجيه القومي والوطني ثم غادره أشلاء .
يكشف إياد علاوي في حديث للشرق الأوسط ، وهو زعيم عراقي عربي ، حجم فرسنة العراق . يقول إن إيران دعته لزيارة طهران ولقاء قاسم سليماني قائد سرايا القدس وهو الضابط المكلف بإدارة الشأن العراقي وتمزيق مجتمعه وتغيير هويته . لايكتفي سليماني بتغليب فريق على آخر ، بل بتمزيق أي فريق يتطلع لعراق جديد موحد عربي الهوى والروابط . فطهران تمزق الشيعة أيضاً وتعتبر أي شيعي عربي خصماً . ليس أدل على ذلك من رفضها نتائج الإنتخابات التي أعطت إياد علاوي ، وهو الشيعي المولد ، الأكثرية الوطنية تحت عنوانها الوطني وهويتها العربية فرفضت طهران هذا الخيار للشعب العراقي وأصرت على إعادة رجلها المالكي الذي حقق نجاحاً في فرسنة العراق وتمزيق لحمتيه الوطنية والقومية أكثر مما حقق الإحتلال .
لم يعد الموضوع احتلال العراق أميركياً فقد انتهى . أنهى الإحتلال نظام الأخطاء الوطنية والقومية ، أي نظام صدام حسين ، ليترك العراق الجديد فريسة خطايا جديدة تمزقه أشلاء وتعيد واقعه لما قبل تاريخ الدولة . وبدلاً من صدام اخترعوا له المالكي ومعه فريق عمل مساو له في كره العرب والهوية العربية . لم يعد ممكناً حكم العراق بغير مطالب ومصالح الهوية الفارسية ، من دون أن ننسى هنا أن تلك المطالب لا تتوقف عند العراق بل تتجاوزه بعيداً في الخليج وبعض دوله هشة التركيب .
في الأربعينات من القرن الماضي دعاني الشيخ حسن الترابي لمؤتمر في الخرطوم وكان يشكل مع الرئيس البشير ثنائي السلطة . التقيت خلال المؤتمر ممثل إيران وهو شيخ معمم . زارني في الفندق حيث أقيم ودار حديث طويل حول إيران ومستقبل العلاقات العربية ـ الإيرانية . قلت له : وماذا عن احتلال الجزر الثلاث : أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى . فكان جوابه عجيباً : لو لم نحتل هذه الجزر لاحتلتها أميركا وهي جزر استراتيجية . قلت هل الاحتلال الإيراني إذن هو احتلال بديل ..؟
يطرح جواب الشيخ الإيراني المعمّم سؤالاً خطراً : إذا كانت إيران ستحتل أي موقع أو أرض تعتقد أن أميركا أو إسرائيل سوف تحتلها لأغراض استراتيجيتها فهل يعني ذلك أن خيار المنطقة وعربها هو بين احتلال أميركي أو اسرائيلي مرفوض واحتلال إيراني يجب أن نرحب به .؟
إن مشكلة العالم العربي مع إيران هي أنها تتطلع لتكون دولة استعمار تحت عنوان إسلامي بديل من استعمار آخر غير إسلامي . أي إن على العرب التسليم لإيران ما دامت إسلامية أن تأخذ وتقضم وتستلحق ماتشاء من أرضهم ، مواقعها وموانئها ، وخليجها .. ومع الإحتلال تغيير الهوية كما هو الأمر في الأحواز من قبل والجزر الثلاث من بعد وبعض العراق اليوم .
أليست أرض العرب سائبة مذ غادرها الرجال الرجال وانتهى أمرها لأطفال يصدق فيهم قول المعري:
يسوسون البلاد بغير عقل فينفذ أمرهم ويقال ساسة ..؟
وليكن الله في عون العراق على برايمر الثاني قاسم سليماني .
أكاذيب الإحتلال رافقتها أكاذيب منتجاته وأولها هذا الدور المتنامي لطهران في العراق والمنطقة ، حتى ليتساءل المرء ما إذا كان هنالك قدر من التوافق بين ثلاثة أطراف لتدمير العراق واقتلاعة من محيطه العربي : أميركا ، وإيران ، واسرائيل . كلٌّ لأسبابه وقد تحقق بإعادة فرض المالكي رئيساً لوزراء دولة كان اسمها العراق ، كانت عربية ولم تعد لها هوية .؟!
ليس ما نقوله رجماً بالغيب ولا ظناً ولا اتهاماً . إنه الواقع الذي نراه على الأرض ويعمى عن رؤيته بعض العرب سواء بأحقادهم ضد صدام ، وقد مضى ولم ينسوا، أو بخوفهم من طهران الفارسية وهي التي تحكم العراق بقاسم سليماني ويعتبره العراقيون برايمر الثاني . للتذكير برايمر الأول كان حاكم الإحتلال الأميركي الذي دمر العراق واستنهبه ومزق نسيجيه القومي والوطني ثم غادره أشلاء .
يكشف إياد علاوي في حديث للشرق الأوسط ، وهو زعيم عراقي عربي ، حجم فرسنة العراق . يقول إن إيران دعته لزيارة طهران ولقاء قاسم سليماني قائد سرايا القدس وهو الضابط المكلف بإدارة الشأن العراقي وتمزيق مجتمعه وتغيير هويته . لايكتفي سليماني بتغليب فريق على آخر ، بل بتمزيق أي فريق يتطلع لعراق جديد موحد عربي الهوى والروابط . فطهران تمزق الشيعة أيضاً وتعتبر أي شيعي عربي خصماً . ليس أدل على ذلك من رفضها نتائج الإنتخابات التي أعطت إياد علاوي ، وهو الشيعي المولد ، الأكثرية الوطنية تحت عنوانها الوطني وهويتها العربية فرفضت طهران هذا الخيار للشعب العراقي وأصرت على إعادة رجلها المالكي الذي حقق نجاحاً في فرسنة العراق وتمزيق لحمتيه الوطنية والقومية أكثر مما حقق الإحتلال .
لم يعد الموضوع احتلال العراق أميركياً فقد انتهى . أنهى الإحتلال نظام الأخطاء الوطنية والقومية ، أي نظام صدام حسين ، ليترك العراق الجديد فريسة خطايا جديدة تمزقه أشلاء وتعيد واقعه لما قبل تاريخ الدولة . وبدلاً من صدام اخترعوا له المالكي ومعه فريق عمل مساو له في كره العرب والهوية العربية . لم يعد ممكناً حكم العراق بغير مطالب ومصالح الهوية الفارسية ، من دون أن ننسى هنا أن تلك المطالب لا تتوقف عند العراق بل تتجاوزه بعيداً في الخليج وبعض دوله هشة التركيب .
في الأربعينات من القرن الماضي دعاني الشيخ حسن الترابي لمؤتمر في الخرطوم وكان يشكل مع الرئيس البشير ثنائي السلطة . التقيت خلال المؤتمر ممثل إيران وهو شيخ معمم . زارني في الفندق حيث أقيم ودار حديث طويل حول إيران ومستقبل العلاقات العربية ـ الإيرانية . قلت له : وماذا عن احتلال الجزر الثلاث : أبوموسى وطنب الكبرى والصغرى . فكان جوابه عجيباً : لو لم نحتل هذه الجزر لاحتلتها أميركا وهي جزر استراتيجية . قلت هل الاحتلال الإيراني إذن هو احتلال بديل ..؟
يطرح جواب الشيخ الإيراني المعمّم سؤالاً خطراً : إذا كانت إيران ستحتل أي موقع أو أرض تعتقد أن أميركا أو إسرائيل سوف تحتلها لأغراض استراتيجيتها فهل يعني ذلك أن خيار المنطقة وعربها هو بين احتلال أميركي أو اسرائيلي مرفوض واحتلال إيراني يجب أن نرحب به .؟
إن مشكلة العالم العربي مع إيران هي أنها تتطلع لتكون دولة استعمار تحت عنوان إسلامي بديل من استعمار آخر غير إسلامي . أي إن على العرب التسليم لإيران ما دامت إسلامية أن تأخذ وتقضم وتستلحق ماتشاء من أرضهم ، مواقعها وموانئها ، وخليجها .. ومع الإحتلال تغيير الهوية كما هو الأمر في الأحواز من قبل والجزر الثلاث من بعد وبعض العراق اليوم .
أليست أرض العرب سائبة مذ غادرها الرجال الرجال وانتهى أمرها لأطفال يصدق فيهم قول المعري:
يسوسون البلاد بغير عقل فينفذ أمرهم ويقال ساسة ..؟
وليكن الله في عون العراق على برايمر الثاني قاسم سليماني .