عندما يزور العراق وفدا حكوميا لدولة ما ، يحتار ذلك الوفد بمقابلة اصحاب الاختصاص او الشأن في القرار السياسي داخل الدولة العراقية الجديدة ! فنراه عبر الفضائيات يستقبله رئيس الجمهورية ويتبادل معه وجهات النظر في قضية تشكيل الحكومة العراقية على سبيل المثال لا الحصر ، ومن ثم يلتقي الوفد برئيس الوزراء وبعده برئيس مجلس النواب ومن ثم برئيس اقليم كردستان وبعده برئيس حكومة الاقليم ، وبرئيس القائمة العراقية الذي سيكون رئيساً لمجلس السياسات الستراتيجية العليا ، ورئيس قائمة دولة القانون ، ورئيس قائمة الائتلاف الوطني ، ورئيس قائمة التحالف الكردستاني ، وبرئيس المجلس الاسلامي الاعلى وبرئيس حزب الدعوة وبرئيس حزب الفضيلة ورئيس حزب المؤتمر الوطني ، ورئيس منظمة بدر ، ورئيس حزب الدعوة تنظيم العراق ، وبرئيس الحزب الاسلامي ، ورئيس جبهة الحوار الوطني ، وبرئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني ، وبرئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ، وبرئيس قائمة التغيير الكردية ، ورئيس لجنة المساءلة والعدالة ، ورئيس هيئة اجتثاث البعث ، ورئيس مجلس محافظة بغداد ، ورئيس التشريفات ، وسلسلة طويلة عريضة من الرؤساء ،ناهيك عن رؤساء مجالس المحافظات وما بداخلها من العديد من الرئاسات ! الى ان يغادر ذلك الوفد وهو يحمل الكثير من الافكار المختلفة ولا يعرف من منها لها السلطة في العراق ويجب تنفيذها !
وطبعا هذه الرئاسات ونوابها الذين سيزداد عددهم في المحاصصة الجديدة من اثنان الى ثلاثة ، لكل واحد منهم ميزانية مالية عملاقة من واردات النفط العراقي ، تصل لملايين الدولارات شهرياً ، من دون ان يقدموا عملا للمواطن العراقي يرفع الحيف عنه وينقذه من الفقر والجهل اللذين يفتكان به ، يخرج هؤلاء الرؤساء عبر الفضائيات وبكل صفاقة ووضاعة ليؤكدوا عمليات الترضية بتقسيم المناصب الحكومية !
سوف تذهب نصف ميزانية العراق كمخصصات لهذه الرئاسات الكثيرة والتي لا نفع يذكر منها ، سواء انها مجموعة من الاحزاب الدينية والكردية والليبرالية التي كانت في القريب من الماضي تنفذ اجندات نظام البعث المجرم لتتسلم منه السلاح والمال ، واليوم وصلت الى السلطة ولا تحب ان تغادرها !
اكثر من خمسين او ستين نائباً في البرلمان العراقي سيغادرون البرلمان الى تسلم مناصبهم الحكومية المحاصصية ولسوف تأتي كتلهم ببدلاء عنهم لم ينتخبهم الشعب العراقي ، وبهذا سيعود النواب السابقين الى البرلمان وكأنك يا ابا زيد ما غزيت !
إذاً اين التغيير الذي طالب به الشعب العراقي وذهب لينتخب ؟
قد يكون العراق الدولة الوحيدة في العالم التي تنفق على حكومتها وبرلمانها ما لا تنفقه اكبر دولة في العلم على مواطنيها ، فنفط العراق قد خصص لهذه الرئاسات ولاحزابهم فقط وليذهب الشعب العراقي الى الجحيم !!
وطبعا هذه الرئاسات ونوابها الذين سيزداد عددهم في المحاصصة الجديدة من اثنان الى ثلاثة ، لكل واحد منهم ميزانية مالية عملاقة من واردات النفط العراقي ، تصل لملايين الدولارات شهرياً ، من دون ان يقدموا عملا للمواطن العراقي يرفع الحيف عنه وينقذه من الفقر والجهل اللذين يفتكان به ، يخرج هؤلاء الرؤساء عبر الفضائيات وبكل صفاقة ووضاعة ليؤكدوا عمليات الترضية بتقسيم المناصب الحكومية !
سوف تذهب نصف ميزانية العراق كمخصصات لهذه الرئاسات الكثيرة والتي لا نفع يذكر منها ، سواء انها مجموعة من الاحزاب الدينية والكردية والليبرالية التي كانت في القريب من الماضي تنفذ اجندات نظام البعث المجرم لتتسلم منه السلاح والمال ، واليوم وصلت الى السلطة ولا تحب ان تغادرها !
اكثر من خمسين او ستين نائباً في البرلمان العراقي سيغادرون البرلمان الى تسلم مناصبهم الحكومية المحاصصية ولسوف تأتي كتلهم ببدلاء عنهم لم ينتخبهم الشعب العراقي ، وبهذا سيعود النواب السابقين الى البرلمان وكأنك يا ابا زيد ما غزيت !
إذاً اين التغيير الذي طالب به الشعب العراقي وذهب لينتخب ؟
قد يكون العراق الدولة الوحيدة في العالم التي تنفق على حكومتها وبرلمانها ما لا تنفقه اكبر دولة في العلم على مواطنيها ، فنفط العراق قد خصص لهذه الرئاسات ولاحزابهم فقط وليذهب الشعب العراقي الى الجحيم !!