أصدقاء القلب



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أصدقاء القلب

أصدقاء القلب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أصدقاء القلب

منتدى ديني سياسي اجتماعي


    متى يعترف المالكي باخطائه وخطاياه؟

    avatar
    حازم المدرس
    صديق نشط
    صديق نشط


    عدد المساهمات : 69
    نقاط : 207
    تاريخ التسجيل : 01/12/2009

    متى يعترف المالكي باخطائه وخطاياه؟ Empty متى يعترف المالكي باخطائه وخطاياه؟

    مُساهمة من طرف حازم المدرس الإثنين سبتمبر 27, 2010 3:06 am

    متى يعترف المالكي باخطائه وخطاياه؟



    كتابات - علي السلمان



    ثمة مكابرة وعمى واغماء يقع فيه الرؤوساء والزعماء ممن ينظرون الى الاشياء بعين واحدة ويتعاملون مع الواقع باحادية وفردية ويتحركون في مساحاتهم المسموحة بعقلية فرعونية "لا اريكم الا ما أرى ولا أهديكم الا سبيل الرشاد".

    مشكلة الزعماء خاصة المستبدين او حديثي الديمقراطية لم يشعروا باخطائهم القاتلة ولو شعروا فهم لم يعترفوا بحجم تلك الاخطاء بل يحاولون تسويق هذه الاخطاء خارجاً عن ذواتهم مبرئين انفسهم من تبعات وتداعيات هذه الاخطاء التي تدفع ثمنها الشعوب في الغالب.

    اخلاقية الاعتراف بالخطأ لم تكن شرق اوسطية مع الاسف الشديد والبلدان ذات الطابع القروي والبدوي لم تعترف باخطائها ويرى الزعماء انفسهم معصومين منزهين من الاخطاء وهم فوق الزلل والزيغ والخطأ.

    قد نسمع بذهول استقالات جماعية وفردية على مستويات عليا في بلدان اوربية وحتى عربية ولا ننسى استقالة وزير النقل المصري بمجرد تصادم قطارين لاسباب لا يتحملها الوزير المستقيل نفسه.

    هناك وزراء اوربيون يقدمون استقالاتهم بسبب ازمة مرورية او بسبب ازمة اقتصادية او عقارية وهناك رؤوساء يواجهون هجمة شعبية تتمظهر بالطماطم والحجارة ويبادلون هذه الهجمات بالابتسامات او الهروب من الكاميرات وليس بالاتهامات والاعتقالات كما يحصل في واقعنا الشرقي بكل الم.

    مظاهرات الكهرباء في البصرة والناصرية أثبتت تراكمات سلطوية واساليب مستعارة من الحقبة الماضية حتى يشعر المواطن العراقي بانه لم يغادر الحقبة الديكتاتورية بل يعتقد بان النظام الديمقراطي الجديد تحول الى العوبة بيد المالكي وحزبه الحاكم وهو ما يعزز اليأس والاحباط لدى الجميع.

    مشكلة المالكي انه يعيش في ازمة استعلائية مفعمة بنشوة السلطة ومغرياتها ويشحذه مستشارون فاشلون وانصاف متعلمين من اصحاب الشهادات المزورة ولم يفكر ليس بالاعتراف باخطائه فحسب بل حتى لم يفكر بمراجعة اخطائه او حساباته السابقة وهو الذي قصم ظهر الائتلاف العراقي وانفرد متوهماً بانه قادر على الحصول على الثلث المعطل (108) مقاعد وتحرك وفق هذا الايحاء وفسر كل النتائج الواقعة وفق هذه الاستنتاجات المتوقعة واعتبر كل نتيجة للانتخابات خلاف تصوراته وتوقعاته هي عملية تزوير وتلاعب بالاصوات ولذلك طالب باعادة العد والفرز.

    والامر الاخطر انه خلق ديكتاتورية داخل ائتلافه وكمم كل الاصوات وقمع كل المقترحات وعطل البرلمان باصراره على التمسك بمنصب رئيس الوزراء ورفضه المطلق لتبادل السلطة سلمياً والتفريط بائتلافه السابق ومحاولة اتهام حلفائه بالذع الاتهامات.

    المالكي لم يتحلى بابسط مقومات اللياقة والتعامل مع الخصوم السياسيين فقد بدا منفعلاً في مواجهة منافسيه متهماً جميعهم باتهامات متعددة ووضعهم في خانات متنوعة.

    والمعروف في كل سياقات البشر بان المتحاربين او المتصارعين بعد نهاية النزال والمنازلة يتصافحون ويتبادلون التحية كما يحصل في المصارعة الحرة او بطولة الملاكمة رغم عنفها فنرى المتنافسين يتصافحان ويتعانقان في روح رياضة عالية الاخلاق والذوق والاريحية بينما بعد الاعلان عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات انطلق المالكي شامتاً بخصومه متهماً اياهم بالطائفية ومقسمي العراق واعتبر انتصار قائمته انتصاراً على اصحاب التقسيم في اشارة للمجلس الاعلى وسحقاً لاصحاب الميليشيات في تلميح للتيار الصدري واستبعاداً للخيار العربي الرسمي في اشارة الى قائمة العراقية وبذلك احرق كل الجسور مع حلفائه وشركائه في ظاهرة خطيرة تعكس خطورة هذا الرجل على حاضر العراق ومستقبله في حال التجديد اليه ولاية ثانية منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 12:33 am