يعرف علماء الفضاء أن البقع السوداء هي مجاهيل فضائية لايعرفون عنها شيئا , ولكنهم بمراقبتهم المستمرة , وعبر الرحلات الفضائية المتعاقبة مضطرين لتسمية تلك المساحات الشاسعة المجهولة غير المميزة بالبقع السوداء , وأصبحت هذه التسمية من مفردات علم الفضاء اليوم , ولكنها ربما ستكون غدا شيئا أخر لآن التعامل معها قائم على أساس علمي وليس مزاجيا وأجتهادا طوبائيا كما هو في السياسة العراقية التي تقدم للناس ؟
والبقع السوداء في السياسة العراقية كثيرة , ومهيأة للتكاثر العشوائي تارة بمزاجية الكتل , وتارة بمزاجية من يصبح من صناع القرار وهو ليس كذلك , وتارة بأيحاء خارجي تتعدد مصادره ؟
ومثلما عرفنا في علم الفضاء أن البقع السوداء ينحي فيها الزمان والمكان ويسمونها " أنحناء الزمكان " وهي معادلات رياضية فيزيائية معقدة لايعرفها ألا خبراء وفقهاء فيزياء الكم والرياضيات العالية , لكن البقع السوداء في السياسة العراقية , لا أحد يعرفها , ولا أحد يعرف كيف صارت , ومن أين أتت , وفيها لاينحي الزمكان فقط وأنما تتلاشى القيم , وتنعدم المفاهيم , وتنقلب الموازين , وتتثاقل وتتضاعف ألاوزان , وتترهل الكروش , وتخرف العقول , وتتصابى الشيوخ , وتشيب ألاطفال وتتكاثر ألارامل , وتزداد ألايتام , وينتصب الفقر في الشوارع والساحات , ويصبح الحزن على البارات والمواخير بديلا عن مجالس الفاتحة , وتصبح المساجد والحسينيات مراكز للتجارة الرابحة , وتصبح الوظائف العليا بورصة موسمية المتنافسون فيها أحزاب المغانم ومن تقرب منهم بتملق , وساومهم بتزلف ؟
البقع السوداء في السياسة العراقية اليوم , هي حديث الصحف العالمية من دير شبيغل ألالمانية الى التايمز اللندنية الى الواشنطن بوست ألامريكية ترفدها سفاراتها بخلفيات الكواليس , وتنقل لها وكالات ألانباء العالمية ما خفي من ألاسرار , وما ثقل من ألاخبار , وما عز من ألاسرار , كل ذلك وأهل العراق يشغلونهم بهموم الخدمات , ونقص المعاشات , وذل المراجعات , وبؤس التعليم , وتردي الصحة , وأنتشار ألاوبئة وامراض المعديات , وتلوث البيئة , وأنعدام الرقابة , وشيوع الفساد الذي ينهك العباد , ويشوه الدين , ويزعزع العدالة , ويجعل تطبيق الحق يواجه ألاستحالة , وألاصلاح أمرا ليس له سلالة ؟ والعلاقة بالسماء خرافة بعد أن كانت رسالة ؟ هذه هي البقع السوداء في عراق كثرة ألارزاق , والثياب الرقاق , والخيل العتاق , ولكن معها الدم المراق ؟ كلها أصبحت من الماضي السحيق , ولم يبق منها ألا " الدم المراق " كل ذلك بسبب تكاثر البقع السوداء في أرض وسماء العراق ؟ فهل سيظل من دخل في قفص الحكومة سادرا في مكاتب وثيرة , وما هي ألا لمضة من عيش وبرهة من زمان , وبعدها تبلعه البقع السوداء كما بلعت من كان قبلة ممن لايعرفون النظرية النسبية , ونظرية السفر في الزمان , لآنهم على كل حال كانوا متخلفين حتى في فهم ألابجدية ؟
والبقع السوداء في السياسة العراقية كثيرة , ومهيأة للتكاثر العشوائي تارة بمزاجية الكتل , وتارة بمزاجية من يصبح من صناع القرار وهو ليس كذلك , وتارة بأيحاء خارجي تتعدد مصادره ؟
ومثلما عرفنا في علم الفضاء أن البقع السوداء ينحي فيها الزمان والمكان ويسمونها " أنحناء الزمكان " وهي معادلات رياضية فيزيائية معقدة لايعرفها ألا خبراء وفقهاء فيزياء الكم والرياضيات العالية , لكن البقع السوداء في السياسة العراقية , لا أحد يعرفها , ولا أحد يعرف كيف صارت , ومن أين أتت , وفيها لاينحي الزمكان فقط وأنما تتلاشى القيم , وتنعدم المفاهيم , وتنقلب الموازين , وتتثاقل وتتضاعف ألاوزان , وتترهل الكروش , وتخرف العقول , وتتصابى الشيوخ , وتشيب ألاطفال وتتكاثر ألارامل , وتزداد ألايتام , وينتصب الفقر في الشوارع والساحات , ويصبح الحزن على البارات والمواخير بديلا عن مجالس الفاتحة , وتصبح المساجد والحسينيات مراكز للتجارة الرابحة , وتصبح الوظائف العليا بورصة موسمية المتنافسون فيها أحزاب المغانم ومن تقرب منهم بتملق , وساومهم بتزلف ؟
البقع السوداء في السياسة العراقية اليوم , هي حديث الصحف العالمية من دير شبيغل ألالمانية الى التايمز اللندنية الى الواشنطن بوست ألامريكية ترفدها سفاراتها بخلفيات الكواليس , وتنقل لها وكالات ألانباء العالمية ما خفي من ألاسرار , وما ثقل من ألاخبار , وما عز من ألاسرار , كل ذلك وأهل العراق يشغلونهم بهموم الخدمات , ونقص المعاشات , وذل المراجعات , وبؤس التعليم , وتردي الصحة , وأنتشار ألاوبئة وامراض المعديات , وتلوث البيئة , وأنعدام الرقابة , وشيوع الفساد الذي ينهك العباد , ويشوه الدين , ويزعزع العدالة , ويجعل تطبيق الحق يواجه ألاستحالة , وألاصلاح أمرا ليس له سلالة ؟ والعلاقة بالسماء خرافة بعد أن كانت رسالة ؟ هذه هي البقع السوداء في عراق كثرة ألارزاق , والثياب الرقاق , والخيل العتاق , ولكن معها الدم المراق ؟ كلها أصبحت من الماضي السحيق , ولم يبق منها ألا " الدم المراق " كل ذلك بسبب تكاثر البقع السوداء في أرض وسماء العراق ؟ فهل سيظل من دخل في قفص الحكومة سادرا في مكاتب وثيرة , وما هي ألا لمضة من عيش وبرهة من زمان , وبعدها تبلعه البقع السوداء كما بلعت من كان قبلة ممن لايعرفون النظرية النسبية , ونظرية السفر في الزمان , لآنهم على كل حال كانوا متخلفين حتى في فهم ألابجدية ؟