بعض المقاعد النيابية أعطيت لآعتبارات سياسية وليس لآستحقاقات أنتخابية ؟
هذا تصريح لآحد نواب الكتل التي تفرض شروطها في حكومة التنازلات ؟
لا أحد يدري من العراقيين المغيبين عن كل شيئ , ماذا جرى بالورقة الكردية ذات التسعة عشر شرطا ؟ ومثلما أنطوت ورقة كتابة الدستور بأيحاء الضامن ألامريكي , فعادت في التطبيق تصنع المفخخات الدستورية , كما هي مفخخات الشوارع تنطوي على كامل السرية ؟ كذلك ستكون مفردات الورقة الكردية موضع الجدل وألانشطار الذي لايحتاج سوى ثقاب النار ؟
أما ما تحمله ورقة المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية من مخاوف تجعل منه الخندق الذي تنطلق منه معركة ألاحزاب بأتجاه التشظي الذي يصل كل ألابواب ويجمع كل ألاحتراب ؟
وهذا ما ينتظره من صنع ألارهاب , ومن يقف خلف الحدود بكل أرتياب , ومن في الجوار يجمع ألارباب والمتربصين لقطف الحساب من عراق متعدد ألاحساب وألانساب والرؤى بعيدة الصواب مفرغة من صالح الخطاب معفرة بالدم حتى الجبين وألاهداب , تكره الشيوخ وألاطفال والنساء والشباب , وتقتل المسيحيين في أشارة لمشروعها ذات التغلل في جذور الفتنة التي لايسلم منها أحد لايفرق بين الماء والسراب ؟
في هذا الضيم الذي يسكب على العراقيين منذ ألاف السنين , ولم يتوقف ألا برهة بسبب نعمة ألايمان والدين , التي حاربوها من ذات الشمال واليمين , فعادت حمراء تصطبغ بألانين وبالزفرة والنفردة ووحوش القفرة التي لاتعرف ألا ألافتراس , يتساوى عندها الغزال والحمار الوحشي وألافراس والغافل من الناس ؟
ومن عجائب الهجمة ذات الغطرسة وألالتباس , أن يتحرك فيها ومعها ميت ألاحساس ممن يدعي التنوير بلا أساس ؟ وهو يوقد تنورا لحرق التاريخ وأستبدال اليقظة بالنعاس ؟
وهذا أخطر ما في هذه الفتنة المشتعلة من طوروس وأوراس ونواويس كربلاء وطفوفها ذات ألاجراس ؟
أن يعرف سر بابل ونينوى , وسومر , ومسيرة أبراهيم من أور الى كنعان , وما قبلها وما بعدها , وسر الصبي المغيب في غياهب الجب " يوسف " وكيف غير شعب فرعون , وأنتصر على معبد أمون وكهنته ؟
وأن يعرف سر " أبريق الماء " الذي أندلق برداء رسول الله وهو يعرج الى السماء وظل مندلقا لتوه الى أن عاد رسول الله الى كوكب ألارض , وكيف أستنتج " أنشتاين " نظرية " أنبساط الوقت ونسبية الزمن " من أبريق " محمد " فوضع نظرية " السفر في الزمان " وكيف ظلت أية الذر تؤرقهم ويسعون الى فك رموزها , فعندما عجزوا , مالوا على بقعة ألارض " العراق " التي مشى في ربوعها ألانبياء من نوح الى أبراهيم ومن معهم , ومن بعدهم من حاملي السر ألالهي " اللغز " الذي يستهوي من يحكم في ألارض اليوم , كما أستهوى من قبل ألاسكندر الذي أستفاد من حكمة " أرسطو " فيما يخص العراق ؟
فمن للعراق اليوم , وتهافت التبريرات في وزارة التنازلات ترهق كاهله , والذين يجلسون في زوايا المقدسات يصنعون حكومات من ورق ؟ أذا طارت لاتسلم من عواصف الريح , وأذا حطت لاتعرف كيف تستريح ؟ وشعب العراق في كل ذلك يترقب , ومن بؤس حكوماته يتعذب أعياه من كل ذلك الترقب , وزاد من ظهره التحدب ؟ وأشتعل الرأس منه شيبا , وأبيضت عيناه من الحزن ؟ فهو كيعقوب زمانه , ألمه حسد ألابناء وطيشهم , وبراءة المحسود المعذب بالغربة والفراق , وهذا اليوم هو ديدن العراق .