لماذا يعتقد البعض إن الشعب العراقي ساذج ويحاول أن يتحدث وكأنه لا يدري أو لا يعلم لماذا يعرض الناخب عن تحديث سجله؟
أن الشارع العراقي يتعامل مع السياسيين بروح عالية من الفهم والإدراك ويعلم المفسد من المصلح ويعلم أيضا أن الثعالب لا تأتي إليه ولا تعرفه إلا حينما تقترب مواعيد الانتخابات، ويدرك تماما انه قادر على تغيير المعادلة برمي النفايات في مزبلة السياسة التاريخية، وقد فعلها في انتخابات مجالس المحافظات وغير اللعبة الطائفية وتسلق ليصل لقمة الجبل قائلا للجميع أن المحارب الفعلي يحمل أخلاق الفرسان.
إذا كانت تجربة الانتخابات القادمة لا تستطيع أن تحدد الاتجاه الصحيح لمسيرة العراق الذي يحاول الكل أن يجعله ديمقراطيا فلن يكن الإقبال على صناديق الاقتراع مشوقاً للناخب العراقي.
والناخب الذي لا يرى تغييرا حقيقيا في الحركة السياسية وحركة الائتلافات فلن يكن مشدودا لخوض العملية وهو يعلم انه الخاسر الوحيد في هذه اللعبة.
يضن البعض أنهم يستطيعون التسلق مرة أخرى على أكتاف المواطن العراقي، فيستهان بعقلية المبدع العراقي، فينزع الطائفي ثوبه الحقير الذي أتحفنا به كل تلك السنوات ليرتدي ثوب الوطنية متجاهلا سجل تاريخه الدموي وخطاباته القاتلة التي سرقت أحلام الشباب.
ثم ألا يفهم السياسي المحنك انه يحتاج إلى معرفة مكانته و سمعته وقيمته عند الناخب العراقي كي يستطيع أن يصوب بوصلته تجاه القيمة الحقيقية للعبة السياسية داخل المجتمع العراقي.
كي يتحرك بقوة في فرض رأيه داخل البرلمان الذي سيكون متماشيا مع ما يصبوا إليه المواطن العراقي لا إلى ما يريده حزبه وطائفته أو قوميته، وبذلك نشهد برلمانا وبرلمانيا قويا قادرا على اتخاذ القرارات المهمة التي تخدم المجتمع العراقي، ومبتعدا عن المصالح الفئوية النفعية التي لا تلبي حاجة الشعب والوطن.
لكن عندما يكون الوعي السياسي هامشي وعشوائي تتبلور حالة من الفراغ داخل الساحة السياسية ولعبة الديمقراطية وتكثر التهاترات والفضائح ولن يصلح حال الأمة، ونبقى في غشاوة الفكر السلطوي الذي يقودنا بالضرورة إلى التقوقع في مجتمعنا العربي ولن يكون للديمقراطية العراقية الجديدة فضل في تغيير الأنظمة الحاكمة من حولنا ونكون ضمن التخلف العربي بامتياز، ونعود على عهدنا القديم نتوسل هذا وذاك لتحريك قانون هنا وقانون هناك وتنتهي الدورة القادمة دون الوصول إلى ما يطمح إليه الشعب العراقي ونقتل من عمر أهلنا أربع سنوات أخرى.
إذا أردنا أن نبني العراق ونجعل الناخب يتفاعل والانتخابات القادمة علينا أولا أن نبني جسور الثقة بيننا وبينه وأن نكون معه في المحن وان نشاركه في انقطاع التيار الكهربائي وان نشرب الماء الذي يشرب ونأكل مثلما يأكل، ونقاسى ما يقاسى كي نستطيع أن نجد الحلول السريعة لازمة الكهرباء والماء والبطاقة التموينية.
فلا يعقل أن يعيش السيد المسئول في بحبوحة من النعيم والشعب يعيش الضنك والعوز ثم يقال له عليك أن تنتخبنا مرة أخرى كي نبقى بنعيمنا وتذهب أنت إلى الجحيم.
أن الشارع العراقي يتعامل مع السياسيين بروح عالية من الفهم والإدراك ويعلم المفسد من المصلح ويعلم أيضا أن الثعالب لا تأتي إليه ولا تعرفه إلا حينما تقترب مواعيد الانتخابات، ويدرك تماما انه قادر على تغيير المعادلة برمي النفايات في مزبلة السياسة التاريخية، وقد فعلها في انتخابات مجالس المحافظات وغير اللعبة الطائفية وتسلق ليصل لقمة الجبل قائلا للجميع أن المحارب الفعلي يحمل أخلاق الفرسان.
إذا كانت تجربة الانتخابات القادمة لا تستطيع أن تحدد الاتجاه الصحيح لمسيرة العراق الذي يحاول الكل أن يجعله ديمقراطيا فلن يكن الإقبال على صناديق الاقتراع مشوقاً للناخب العراقي.
والناخب الذي لا يرى تغييرا حقيقيا في الحركة السياسية وحركة الائتلافات فلن يكن مشدودا لخوض العملية وهو يعلم انه الخاسر الوحيد في هذه اللعبة.
يضن البعض أنهم يستطيعون التسلق مرة أخرى على أكتاف المواطن العراقي، فيستهان بعقلية المبدع العراقي، فينزع الطائفي ثوبه الحقير الذي أتحفنا به كل تلك السنوات ليرتدي ثوب الوطنية متجاهلا سجل تاريخه الدموي وخطاباته القاتلة التي سرقت أحلام الشباب.
ثم ألا يفهم السياسي المحنك انه يحتاج إلى معرفة مكانته و سمعته وقيمته عند الناخب العراقي كي يستطيع أن يصوب بوصلته تجاه القيمة الحقيقية للعبة السياسية داخل المجتمع العراقي.
كي يتحرك بقوة في فرض رأيه داخل البرلمان الذي سيكون متماشيا مع ما يصبوا إليه المواطن العراقي لا إلى ما يريده حزبه وطائفته أو قوميته، وبذلك نشهد برلمانا وبرلمانيا قويا قادرا على اتخاذ القرارات المهمة التي تخدم المجتمع العراقي، ومبتعدا عن المصالح الفئوية النفعية التي لا تلبي حاجة الشعب والوطن.
لكن عندما يكون الوعي السياسي هامشي وعشوائي تتبلور حالة من الفراغ داخل الساحة السياسية ولعبة الديمقراطية وتكثر التهاترات والفضائح ولن يصلح حال الأمة، ونبقى في غشاوة الفكر السلطوي الذي يقودنا بالضرورة إلى التقوقع في مجتمعنا العربي ولن يكون للديمقراطية العراقية الجديدة فضل في تغيير الأنظمة الحاكمة من حولنا ونكون ضمن التخلف العربي بامتياز، ونعود على عهدنا القديم نتوسل هذا وذاك لتحريك قانون هنا وقانون هناك وتنتهي الدورة القادمة دون الوصول إلى ما يطمح إليه الشعب العراقي ونقتل من عمر أهلنا أربع سنوات أخرى.
إذا أردنا أن نبني العراق ونجعل الناخب يتفاعل والانتخابات القادمة علينا أولا أن نبني جسور الثقة بيننا وبينه وأن نكون معه في المحن وان نشاركه في انقطاع التيار الكهربائي وان نشرب الماء الذي يشرب ونأكل مثلما يأكل، ونقاسى ما يقاسى كي نستطيع أن نجد الحلول السريعة لازمة الكهرباء والماء والبطاقة التموينية.
فلا يعقل أن يعيش السيد المسئول في بحبوحة من النعيم والشعب يعيش الضنك والعوز ثم يقال له عليك أن تنتخبنا مرة أخرى كي نبقى بنعيمنا وتذهب أنت إلى الجحيم.