أذا أردت أن تقلق المالكي فأجعل المطلك نائبا له

علمت بأن القائمة العراقية قد حسمت الأمر , وقررت أن ترشح الدكتور صالح المطلك نائبا لطالباني , وأنزلت المهادن والمستقتل على المناصب طارق الهاشمي الى منصب نائبا لنوري المالكي. وأعتقد بأنه فرح بهذا النزول لأنه صعود بالاحرى الى القمة, سيقربه أكثر فأكثر من المالكي. فأوقع أياد علاوي العراقية , ضمن سلسلة ايغاله في ايقاعها بمطبات, هذه المرة بمطب يرتاح له المالكي ايما راحة, فقد ابعد عنه "المشاكس" العنيد المطلك , وقذف به الى حضن مجلس الرئاسة "المصون غير المسؤول" . فقدم علاوي خدمة العمر للمالكي , بهذه الخدمة سيلبي المالكي كل شروط علاوي لاحقا, خاصة وانه قرب طارق الهاشمي منه . فالهاشمي أسوة بكل من لهم جذور أسلامية , سيكون مهادنا وليس بالمزعج و لا بالمقلق للحاكم الفعلي لعراق اليوم. فالهاشمي لم يحدث ان أغضب المالكي يوما . ويوم أحتدم الخلاف بين علاوي والمالكي ووصل الامر الى تبادل الشتائم بينهما , لازم الهاشمي نوري المالكي بالرغم من خروج علاوي ومن معه غاضبين . وقد كشفت الصور التي نقلتها الفضائيات الأمر, كيف ظل الهاشمي الى جوار المالكي, يجاهد على أسترضائه ويهدئ من غضبه مرددا "لا تزعج روحك يا أبا أسراء".



الى متى يواصل علاوي تقديم الترضيات للمالكي ؟ . الا يكفيه أنه منح أصوات الملايين التي أنتخبت العراقية هبة غير مستردة الى عادل عبد المهدي؟ , دون أن يعود الى رأي الجماهير العريضة , ليستفتيها فى أقدامه على هذه الخطوة الغادرة. وها هو عبدالمهدي هو الاخر لم يحظ بمنصب رئيس الوزراء. كان حريا بأياد علاوي أن يبحث عن وزارات تسعد المواطن المتعب. لا يتهافت أسوة بالسياسيين الاخرين عن وزارات سيادية لاتهم المواطن البتة . وسبق ليّ أن أوضحت في مقالة بعنوان" ما هي الوزارات السيادية المفترضة في العراق؟" فقلت فيها بأنها وزارات الصحة والتربية والعمل والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي, لانها وزارت تبني العراقي فكرا وثقافة وتمده بالصحة وتعني بالمشردين والينامى والارامل. ولنترك وزارات " المال والسلطة والسلاح" بيد الحرامية وأعداء الشعب.



لقد خسرت العراقية من الان وصاعدا ثقة الملايين من العراقيين .. وسوف تخسر كل يوم مزيدا من هذه الثقة , ما دامت تواصل التفريط بحقوق الملايين من الناخبين .